ترجمات

أوجالان المُفكِّر: عن وحدة النظرية والممارسة بوصفها شكلاً للكتابة

الكاتب: ديفيد غرايبر

ترجمة: نورهات حفتارو

مراجعة: جهاد حمي

ملاحظة: نُشرت هذه المادة في كتاب “إنشاء الحياة الحرة – حوارات مع أوجالان” المنشورة في عام 2020 من مطبعة PM.

 

أريدُ أن أكتب بضع كلماتٍ عن مكانة عبد الله أوجالان بوصفه مفكراً. كتبَ أوجالان أعمالاً ضخمة؛ ولكن يبدو أن العالم، خارج سياق الحركة الكردية، قد عانى من صعوبةٍ بالغة في إبداء الرأي حولها. ويبدو جلياً أن هُنَالِكَ إرباكٌ حتى بشأن الأسئلة الأساسية من قبيل؛ أيّ نوعٍ من المفكرين هو أوجالان؟

بِالطّبْع؛ نتاجه غزير جداً. لقد أنشأَ خلال فترة سجنه، مجموعة من النظريات التي لا تتناسب -بطبيعة الحال -مع أية فئة فكرية واضحة؛ تتراوح بين مقالات عن آلياتِ الديمقراطية المباشرة، وإمكانية وجود علم اجتماع يستند إلى فيزياء الكم “الكوانتوم”، وصولاً إلى تاريخ عالمي شامل يُركِّز على الشرق الأوسط. إن انتظام وحِرفَية أعمال أوجالان مثيرة للإعجاب؛ لا سِيّمَا أنها كُتبت في ظل حرمانه من استخدام الإنترنت، إذ كان اعتماده فقط على ثلاثة كتب كمواد بحثية؛ يُسمح للمحامين بتوصيلها في وقت محدد، -أو بأنه لم يُسمح له قانونياً بنشرها إلا بتقديمها كمرافعات أمام المحكمة التي اتُهم فيها بالخيانة.

ومع ذلك -خارج بعض الدوائر الراديكالية الضيقة جداً -تم تجاهل هذه الأعمال بشكلٍ شبه كامل. ولم يكن ثمة أي ارتباط تقريباً من قِبَل باحثين آخرين بأفكاره. في هذا المقال، أريد أن أفكر في الأسباب الكامنة وراء ذلك، وفي نهاية المطاف، أعتقد بأن أعمال أوجالان تجعل العديد من المثقفين يشعرون بعدم الارتياح، لأنهم يمثلون شكلاً من أشكال التفكير الذي لا ينفصم عن الفعل فحسب، بل والتي تترابط أيضاً بشكل مباشر مع هذه الصورة من المعرفة (المنفصلة عن الفعل)..

لتحميل المادة كاملةً

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى