دراسات

المسألة الأرمنية والجينوسايد

لمحة تاريخية:

  الشعب الأرمني أحد الشعوب القديمة في منطقة الشرق الأوسط، الذين استقروا إلى الشمال من منابع دجلة والفرات وجنوب القوقاز بجوار الشعب الكردي أو متداخلا بينهم، ينحدرون من أصول آرية ومن الفرع الهندو- جرماني، وحسب الروايات التاريخية أنّهم استقروا بداية في البلقان وتحديداً في منطقة “تساليا” شمال اليونان، ثم دخلوا إلى آسيا الصغرى عبر مضيق البوسفور واختلطوا مع الحثيين في القرن الثاني عشر قبل الميلاد، ثم امتزجوا مع الشعب الخلدي (أورارتو) في القرن الثامن قبل الميلاد، وربما تشكلوا من مزيج خلدي- حثي- ميتاني، وأخيراً سكنوا في أعالي الفرات، ويُعتقد أنّ الأمة الأرمنية نتجت من أولى تحالفاتها القبليّة التي دعيت “ساسبير” في القرن السابع قبل الميلاد، وعاصرت الإمبراطورية الميدية وخضعت لها وعاشت جنباً إلى جنب مع المجتمع الكردي.  

تنتمي لغتهم إلى المجموعة الهندو- جرمانية وقريبة من اللغة الكردية، وقد وضع أبجديتها الراهب “ميسروب” سنة 406 م، كما أنّهم يُشبهون من الكرد في العادات والتقاليد والأزياء، أما الشكل البشري فإنّهم يتميزون بقامة متوسطة قريبة من القِصَر والشعر أسود فاحم وسعة في الفكّ وانبساط في الخدين وأنف أقنى وصدر عريض وبشرتهم مائلة إلى السمرة شبيهة بالبشرة اليونانية، وهم أول شعب اعتنق المسيحية وذلك في سنة 301 م، وتعرضوا مثل الكرد لغزوات وهجمات خارجية متعدّدة لأنّهم كانوا مجاورين للمجتمع الكردي وللمحتل نفسه، ولذلك فإنّ تاريخهم يتشابه مع تاريخ الكرد، فقد تعرّضوا للاحتلال الفارسي واليوناني على يد الإسكندر ثم السلوقي والپارثي والروماني، وفي سنة 387 م قسّمت بلادهم وكردستان بين البيزنطيين والساسانيين ثم خضعت للعرب المسلمين، وأخيراً تعرّضوا لغزوات المغول والسلاجقة، وفي القرن السادس عشر خضعت (أيضاً مثل الكرد) للصفويين والعثمانيين، وبسبب هزيمة إيران في حربها مع روسيا في أعوام (1828-1826) أُلحق جزءٌ من أرمينيا بروسيا، و”في تلك السنة نفسها انضم جزء من الشعب الكردي إلى روسيا، ومعظم كرد الاتحاد السوفيتي (السابق) هم أحفاد هؤلاء”.

 

للاطلاع على الدراسة كاملا اضغط هنا

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى