دراسات

المكانة الاجتماعية والدور الوظيفي للمرأة الكردية تاريخياً (المجتمع الخوري في أوركيش / تل موزان نموذجاً)

تمهيد

كان للمرأة دورٌ ضعيفٌ من حيث المساهمة في بناء المجتمع إلى جانب الرجل، ووجدنا ذلك في الكثير من الثقافات، القديمة والحديثة، فقد كانت العادات والتقاليد هي المتحكمة بحالها كثقافة متوارثة في الظروف الاجتماعية وبعض الممارسات القمعية من الأنظمة المختلفة التي منعتها من ممارسة حقها وتأكيد دورها. ولكن من خلال قراءة التاريخ واستنباط المعلومات المتعلقة بدور المرأة في المناطق المسكونة بشعوب تعود بأصولها للكرد نجد إن المرأة كانت الأساس في بناء الأسرة والهياكل الاجتماعية منذ آلاف السنين، حيث شاركت في إدارة شؤون المدن بكافة مؤسساتها بما فيها المدنية والثقافية والسياسية إلى جانب الرجل، كعضو مهم وفعال في بناء المجتمع ونهوضه، ومن خلال استقراء الأدلة عن دورها في المجتمعات القديمة فهي كانت الملكة والسياسية والادارية والقيادية، وساهمت في إدارة المملكة إلى جانب الملك، فالعديد من الأختام الأسطوانية والنصوص القديمة والمكتشفات الأثرية منذ آلاف السنين قدمت دليلاً لا شك فيه عن دورها ومكانتها في المجتمع (الشكل 1)، ووضحت تنظيم هيكلية الإدارة والتسلسل الهرمي له، فكانت على قدم المساواة مع الرجل في إدارته. فمع مواكبة المجتمعات القديمة عجلة التطور الحضاري حوالي الألف الثالث ق . م أي (فترة العصر البرونزي القديم) ظهرت ممالك تنسب في أصولها للكرد، منهم الخوريون. ويركز هذا البحث بشكل خاص على هذا الفرع، كون المرأة في المجتمع الخوري كانت تحظى بمكانة عالية ودور مميز في الجزيرة السورية، ومن الممالك الخورية التي يركز عليها البحث هنا هي مملكة اوركيش (تل موزان حالياً) كونها من أهم الممالك الخورية وأكثرها تأثيراً على الحضارات الأخرى المعاصرة واللاحقة.

لتحميل الدراسة كاملةً

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى