شَرقُ الفُراتْ…ضحيَّةُ العَجَائِز
شَرقُ الفُراتْ…ضحيَّةُ العَجَائِز
مَجاهِيلُ المُعادَلة والسِّيناريُوهَات والثَّغرَات
ترامب -العجوز المصبَّغ باللون الأصفر، والماكث في البيت الأبيض، لطَّخ الولايات المتحدة الأمريكية بالعار، وأحدث شهراً أسوداً جديداً في تاريخ المنطقة، فديسمبر غارق إلى أذنيه في وحل اللعنة، ويكاد يخفي رأسه كنعامة.
عصر الـ 19 من ديسمبر، يفاجئ رئيس الولايات المتحدة الأمريكي دونالد ترامب، العالم بأسره، وبما فيهم ساسته وقادته العسكريون، بقرار مختلف، تناقض مع توقيعات قواته على عقود بقاء جديدة في 21 نوفمبر من العام الحالي، ضمن منطقة شرق الفرات، المحاطة بالمتربصين، فالشمال يشهد تحشد الذئاب التركية، فيما غرب مناطق تواجد قوات سوريا الديمقراطية والقوى المنضوية تحت رايتها، تتقاسمه قوات تركية مع فصائل سورية معارضة، بعضها خرج مرغماً عنه من مناطق سيطرته، بعد امتثاله -أي الفصائل- لتوافقات ادعى أنها فرضت عليه، أو أن توقيع الفصائل هذي، كان محاولة لمنع مجازر بحق سكان المناطق، لتقذفها الاتفاقات بعيداً وتشارك النظام خطوط تماس متقابلة، على مناطق تواجد قوات نظام بشار الأسد المتمتعة بحظوة روسية، فيما يمتد هذا التواجد إلى حدود العراق على معظم شريط غرب الفرات باستثناء ما اقتطعته قوات سوريا الديمقراطية لنفسها، إبان عملياتها في الطبقة التي تحددها الجغرافية في غرب محافظة الرقة على نهر الفرات، وبينما الشرق يضع الحدود، خط النهاية للبنادق، يعتبرها المدنيون خط بداية النجاة.
ليس على الإعلام اليوم أن يستعرض حشواً زائداً، أو يقف على صخرة ويخطب في الجموع، بل يجب عليه أن يدفع الناس لاستقراء المصير، سواء أكان إيجاباً أم سلباً، فالمتبقون في شرق الفرات، اليوم على استعداد نفسي لكافة السيناريوهات، لكن يجب التوضيح، ولأن هذا النداء موجه للجميع، فسيكون هذا السرد هو التزام بهذه المعايير التي وضعها على نفسه والجميع، وما استدعى هذا القول هو التكتيك الإعلامي، الماضي على أسس تهدف إلى ما كانت تفعله الجيوش المغولية أثناء حروبها، من ترك آثار مرعبة وأخرى ضخمة، من جلود الحيوانات وغيرها، لتبث في نفوس خصومها الرعب، وتقلل من فرص المواجهة الكبيرة، بين الجانبين، وهذا بالضبط ما فعلته الآلة الإعلامية التركية ووسائل الإعلام المحلية والإقليمية والمتحالفة، من ضخ بُنيَ على أرضية هي القوات التركية التي تحركت يمنة ويساراً في استعراض عضلات، متناسية أن هذه القوة بقيت لأسابيع طويلة تنتظر عند تخوم مدينة الباب التي كان يتواجد فيها تنظيم الدولة “الإسلامية”، ومتناسية معها جرابلس التي شهدت تبخُّر المئات من عناصر التنظيم خلال عملية السيطرة في أواخر أغسطس من العام 2016، فالقوات التركية المنتشرة والمستنفرة والمتحضرة والمتوعدة، لا تزال اليوم في المشهد الرئيسي من عملياتها في سوريا، رهن الأضواء الخُضر، التي أوقفت عملية عسكرية محتمة على إدلب، والتي توسطت لهذا الوقف، بحلول لم تكتمل، فالآلة الإعلامية التي صدَّرت اتفاق المنطقة العازلة الخالية من السلاح الثقيل، هي نفسها الآلة التي صوَّرت من وجهة نظرها ووفقاً لتمنياتها، مستقبل شرق الفرات، بذريعة حماية الأمن القومي
سيناريوهات وثغرات
لم يخفِ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد تسلمه مقاليد السلطة في بلاد، أمرين رئيسيين يضربان في عصب استعراضنا هذا، أولهما التشبث بالشعب الأمريكي، وهو الأمر الذي يحاول ترامب إظهاره في غير ذي مناسبة، والأمر الثاني وهو ثانوي ومتأخر عن الأول، ألا وهو إبداء إعجابه بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فالثاني جعل من علاقة الرئيس ترامب ودية مع أردوغان طوال فترة حكم الأول، الأمر الذي فسح المجال أن تكون هناك علاقات ثنائية، رغم الارتماء التركي في أحضان الدب الروسي، عقب فترة من العلاقات العدائية والمتوترة، التي انتهت بتوافق وصفقة رابحة، أظهرت نتائجها على الأراضي السورية، من خلال تمكن تركيا من كبح فرامل الفصائل السورية المعارضة منها والإسلامية، وصولاً للفصائل “الجهادي” التي تستمر تركيا في مسايرتها، الأمر الذي أفسح المجال للنظام لتوسعة سيطرتها لأكثر من 60% من مساحة الأراضي السورية، في منطقة جغرافية متصلة بمئات الكيلومترات طولاً والمئات المماثلات عرضاً، والبيع التركية التي جرت على الأرض السورية من بيعة مدينة حلب في أواخر العام 2016، مروراً بصفقة الآستانة وصولاً إلى بيعة الغوطة الشرقية مقابل عفرين، وبالعودة للعلاقة الرئاسية التركية – الأمريكية، فإن العلاقة أظهرت نجاحاً بخاصة أن أردوغان حاول عدم الظهور بمظهر الرئيس متزعزع الأركان، بل حاول الاستفراد بالميزات التي حولها لنفسه، بعد أن كانت تُخَص سوريا بها، من خلال جعل نفسها بوابة الشرق وصلة الوصل مع أوربا، وأن عند أسوار جدارها الحدودي يسقط كل شيء على أنقاضه.
وفيما يخص الأمر الأول وهو ادعاء الرئيس الأمريكي بإعادة السلطة إلى الشعب، فلا يزال ترامب يلعب لعبة “الشعب أولاً”، والتي غابت عن سياسات الرؤساء من أسلافه، خصوصاً في العقود الأخيرة التي شهدت تدخلاً أمريكياً عسكرياً على شكل حروب، وليس كقوات محافظة على وجودها ضمن قواعد عسكرية كما في دول الخليج العربي، التي لطالما عمدت هي الأخرى لدفع عجلة الشر عن نفسها، عبر التكفل بالمستحقات المادية، حتى لا يصل مس الثورات لكراسيهم وعروشهم التي يدافعون عنها، فيما كانت الولايات المتحدة هي المتضررة وبخاصة في العراق الذي كلفها الآلاف من الجنود الذين لقوا حتفهم في ظروف مختلفة، فالرئيس الأمريكي أظهر صراحة وعلانية بحثه عن الشعبية والبروز كبطل يلامس توجهات مواطنيه، وتجلى ذلك بزجه لعبارة “إعادة الأبطال إلى الوطن”، معللاً ذلك بأنه “إذا كان قائد أمريكي آخر غيره قد أمر بإعادة القوات الأمريكية سالمةً من سوريا، بعد هزيمة داعش، فسيكون هذا الشخص هو البطل الأكثر شعبية في أمريكا”.
الباحث عن البطولة في بلاده، والذي أعطى فجأة قرار الانسحاب من منطقة شرق الفرات، التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، والمشكِّلة لأكثر من ربع مساحة الجغرافية السورية، لم يعر الاهتمام للقسم الآخر من الشعب الأمريكي، هذا إن لم نقل لكل الشعب الأمريكي، بما فيهم جنودهم العاملون في شرق الفرات، حول أسباب هذه القرار المفاجئ والصادم، والذي عارضه الكثير من السيناتورات الأمريكية، مطالبين بتعليلات واضحة حول هذه الأسباب ودوافع الانسحاب، بعد الوعود التي قدمت قبل أسابيع حول البقاء، لمدة عامين على الأقل، بعقد جديد أبرمه التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، فترامب المتصرف كرئيس مجلس إدارة لمجموعة اقتصادية، الباحث عن مجد شعبي، وعن فترة رئاسية جديدة، يمكنه النفاذ منها -بعد الفضائح التي طالت إدارته من ملفات جنسية وأخرى متعلقة بتدخل الروس، وظهوره بموقف ضعيف أمام فلاديمير بوتين في لقائهما الثنائي في العاصمة الفنلندية هلسنكي- من خلال التأكيد على دور الشعب في القرار، معتبراً أن السياسات الأمريكية العامة لا تشرك الشعب كعامل رئيسي ضمن المعادلة المصاغة، فترامب الذي صدم الجميع بقراره وعاد للتأكيد على مشروعيته بتغريدات تويترية، لم يكلف نفسه عناء النظر إلى الطرف المقابل لبعض شرق الفرات، من الجانب التركي، الذي صيرته تركيا إلى دمار، واعتبر أن لتركيا الأحقية في القضاء على “الإرهاب”.
أردوغان الذي يحضر دوماً وليمة القضاء على تنظيم الدولة “الإسلامية” ويتغذى بفتات ما تبقى، -كما فعل سابقاً حين أغلق الثغرة الأخيرة لتنظيم الدولة “الإسلامية” مع العالم الخارجي من جهة تركيا، بعملية عسكرية في جرابلس وشمال شرق حلب- لم يبد أي موقف تجاه محاربة هذا التنظيم، بل ركز جهوده على محاربة القوات الكردية وقوات سوريا الديمقراطية، معلناً من جديد محاولة ضربه لمشروع الإدارة الذاتية الذي يقلق أنقرة، مخافة سريانه في وقت لاحق ضمن أراضيها التي تعاني اليوم من تخبط في الشارع، الذي استسقت قيادته من نظام بشار الأسد حكماً ديكتاتورياً يجمع السلطات بيد رئيس البلاد، بدلاً من أن تتمكن في سنوات الوفاق مع النظام السوري من أن تعدي الأخير بشيء من الديمقراطية التي تدعيها طوال الوقت، هذه الديمقراطية المبطنة بحكم بالحديد والنار، الذي تجلى في السنوات الأخيرة بفرض 3 تهم رئيسية، أولاها الانتماء لحزب العمال الكردستاني، وثانيها الانتماء لتنظيم فتح الله غولن -اللاعب الرئيسي في عملية انقلاب تموز، وثالثها الانتماء لتنظيمات “إرهابية”، التي تتوزع في محيط نقاط المراقبة التركية ضمن محافظة إدلب، وما تبقى من المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل “الجهادية” منها والإسلامية والمقاتلة، وعلى الرغم من هذا الحضور التركي المهوَّل له إعلامياً، وبدراية وتنسيق بين أجهزة السلطة التركية وبين وسائل إعلامها والإعلام الموالي لها، إلا أن قرار الانسحاب الأمريكي الذي أقره ترامب، حمل في طياته مجاهيل، أولها أن القرار الأمريكي لم يعطِ لتركيا الحق في تنفيذ عملية عسكرية في شرق الفرات أو في منبج، واللتين لا تزال قوات التحالف الدولي والقوات الأمريكية تتجول بهما وتقومان بمهامها فيهما، بل ركز ترامب على أن على تركيا محاربة تنظيم الدولة “الإسلامية”، وهذا القرار قد يجبر تركيا لتسوية مع قوات سوريا الديمقراطية، أو قد يدخل روسيا وسيطاً لضمانة الحدود بين مناطق سيطرة قسد والجانب التركي من الحدود، كما أن دونالد ترامب مارس حيلة كالتي فعلها حين إعلان نقل سفارته إلى القدس وإتباعه بعبارة أن الأمر قد يستغرق عامين، حيث أعطى مهلة من شهرين إلى 100 يوم، كخطة انسحاب، ليعود ويؤكد لأردوغان أن الانسحاب سيكون بشكل “منسق وبطيء”، وهذا ما سيؤخر ترتيب الأوراق المحلية والإقليمية والدولية، بشان شرق الفرات، في الوقت الذي تسعى فيه قسد لفرد أقوى ورقاتها، بشكل متتالي، عبر التلويح بالإفراج عن آلاف المحتجزين من عناصر التنظيم وعوائلهم من عشرات الجنسيات، ممن رفضت دولهم عودتهم إليها، وإغراق تركيا بنازحين متوجهين نحو أوربا التي سبق لأردوغان أن حصل على تسوية سياسية من أوربا حول إدلب، حين هدد بفتح باب الهجرة من جديد كما فعل في السنوات الفائتة وإيقاف العملية العسكرية ضد تنظيم الدولة “الإسلامية” عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات.
من جانبه فإن التحالف الدولي كقيادة عسكرية، لا يزال مستمراً في صمته عن كل ما جرى من تصريحات، بل تابع عمله عبر إدخال عشرات الآليات المحملة بالمعدات العسكرية والوقود إلى شرق الفرات، وبقي مستمراً في التجوال داخل مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية وفي منبج، وتسيير دوريات على حدود شرق الفرات مع تركيا، في حين أدى ذلك لخيار آخر محتمل، عبر عرض فرنسي بالبقاء في شرق الفرات، وتأكيدات لا تزال غير كافية، عن بقائها في شرق الفرات، إلا أن الفرنسيين الذين لم يعطوا أمداً لبقائهم، لم تتبين خلفيات قرارهم، فيما إذا كانت قوات باقية تحول دون عملية عسكرية في شرق الفرات، أم أنها ستتقوقع هي الأخرى في تحصينات معينة، وتترك لتركيا المجال لعملية عسكرية تحفظ ماء وجه أردوغان الذي هدد مراراً خصومه في شرق الفرات، بعملية عسكرية قاسية، لا تزال عفرين إلى الآن تتجرع مرارة عمليتها الأولى عبر عمليات تهجير مدروسة وعمليات إطلاق يد التشكيلات العسكرية السورية في عفرين للخطف والسلب والنهب.
محادثات الرئيس ترامب مع أردوغان تؤكد على أن الأول تعامل بشكل ماكر، ويحاول أردوغان استيعاب المكر هذا، والتعامل معه بالتواء مماثل، فالمكر الترامبي ينصب على محاولة تحصيل دعم عالمي مالي، يغطي نفقات بقاء الجيش الأمريكي، الذي بات بعيداً عن تنظيم الدولة “الإسلامية”، فيما يحاول أردوغان تحصيل ضوء اخضر منه بغزو شرق الفرات، بعد أن أدرك بواطن الاتفاق ومحاذيره السابقة، فاليوم مكونات شرق الفرات أمام خيارات متعددة وسيناريوهات محتملة، قد يكون أسلمها هو التوافق على منطقة عازلة يجري فيها نشر قوات حرس حدود من قوى مرضي عنها من الطرفين الرئيسيين وهما قسد وتركيا، فتركيا في الوقت الذي تحاول إنهاء تجربة الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا، تحاول إثبات نجاح تجربة المنطقة منزوعة السلاح والعازلة ظاهراً، المحشوة بالسلاح الثقيل باطناً وحتى باطن الأرض، ومحاولة تعميمها، برضا روسي، كان أولى بوادره هو العرض الروسي الرئيسي بنشر قوات حرس حدود تابعة للنظام السوري على كامل الشريط الحدودي، ما سيمنع تركيا من أية عملية عسكرية، إلا في حال حولت تركيا أراضيها منطلقاً للعمليات العسكرية للتشكيلات السورية المعارضة، لمجابهة النظام على الشريط الحدودي كنوع من لي الذراع، في حال كان هذا الحل سيجعل من تركيا تعود للتأكيد على ما قالته تشكيلات سورية إسلامية معارضة سابقاً، بأن “الدبلوماسية التركية انتصرت”، فيما لا تزال الشكوك تحوم رغم كل هذا بأن التأكيد الترامبي المتكرر حول عزم الأمريكيين على بناء جدار المكسيك البالغ اكثر من 3100 كلم، وتزامنه مع قرار الانسحاب من شرق الفرات، يوحي بتكفل تركيا بجزء ليس بالقليل من تكاليف إقامة هذا الجدار، وبخاصة أنها نقلت التجربة الإسرائيلية في بناء جدار الفصل، إلى حدودها مع سوريا، ونقل المهربون في الوقت ذاته التجربة الفلسطينية إلى هذه الحوائط الإسمنتية مسبقة الصنع
في كل الأحوال ترامب برر سبب الامتناع عن بقاء القوات الأمريكية في شرق الفرات، بإنهاء تنظيم الدولة “الإسلامية”، الذي لا يزال يحوم في الداخل السوري وشرق الفرات بالتحديد، على شكل خلايا متناثرة ومتفرِّخة، فما الذي يدفعه أن يجعل من تركيا وصية على القضاء على التنظيم، وإذا ما فرضنا جدلاً أن ها هو السبب الرئيسي لوصاية -أي استمرار بقاء التنظيم- فما الذي سيكون عليه الحال إن تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من القضاء على آخر جيب لهذا التنظيم عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات في ريف محافظة دير الزور، والمتصل مع الحدود السورية – العراقية، وهذا ما تعمل عليه قوات سوريا الديمقراطية بعد تحديد مدة الانسحاب وتبديد الضبابية والغموض، عن الفترة التي سيجري فيها سحب القوات من 60 يوم إلى 100 يوم، فشرق الفرات اليوم بات بين فكي عجوزين، أحدهما في أنقرة والآخر في واشنطن، يحاولان من خلال علاقات ودية شخصية بناء اتفاق يضحي بملايين السكان من الكرد والعرب والمسيحيين والأيزيديين والتركمان وغيرهم من المكونات، فيما لا يزال الموقف من الإيرانيين على الهامش، رغم تأكيد قوات التحالف الدولي والأمريكيين منهم على وجه الخصوص أن طرد الوجود الإيراني وإنهائه في سوريا، هو الهدف التالي من وجوده بعد إنهاء التنظيم، فإيران أبعدت بتفاهم روسي – تركي عن معادلات الحل السوري، والتي التفت عليها إيران بإنشاء تشكيلات سورية على شاكلة حزب الله في لبنان، تكون لهم امتداداً في حال إخفاق محاولاتها في البقاء ضمن الأراضي السورية، بخاصة بعد أن فتح طريق طهران – بيروت الذي أقلق إسرائيل المتابعة للمشهد، والتي لم تقلق للانسحاب الإسرائيلي معتبرة إياه صراخاً للتمويل لا أكثر.