دراسات

إيران والشرق الأوسط الملتهب

المقدمة

تقبع منطقة الشرق الأوسط على صفيحٍ ساخنٍ، فنارها لم تهدأ منذ أمدٍ طويل، وبل استعرت أكثر منذ عام 2003 وما زالت تستمر في حرق الخارطة السياسية للمنطقة.

ما هو بادٍ للعيان أنّ الشرق الأوسط يعيش مخاض ولادةٍ جديدةٍ وعسيرة، ويكمن ذلك في إصرار شعوبها وتطلعها إلى بناء نُظُمٍ جديدة تمثّل قِيَم الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية، في مقابل سلطاتٍ تعمل بكل عنف؛ للإبقاء على أنظمتها البالية، وتسير عكس تيار هذا التغيير.

إنّ هذه المرحلة من تاريخ المنطقة يشبه إلى حدٍّ كبيرٍ ما مرت به أوروبا خلال المرحلة الانتقالية من العصور الوسطى إلى عصر التنوير أو العصور الحديثة، ولكن السؤال الذي يتبادر إلى الذهن هنا هو: لمن ستميلُ كفة النجاح والنصر في نهاية المطاف؟

انطلاقاً من القانون الكوني الذي يكون فيه عمر كلّ شيءٍ محدَّداً، فحياة الكائنات تبدأ من الولادة ثمّ الطفولة فالنضج، تليها الشيخوخة، فالانحدار، وهذه السيرورة الحياتية تنسحب على حياة الأنظمة السياسية أيضاً؛ إذ أنّ كلّ نظام يبدأ من النشوء فالتطوّر ثمّ الازدهار والتوسع ليعقبها في النهاية الأزمة والانحدار أو السقوط، ولكن ما لا نجد لهُ تفسيراً حيال هذه المسألة هو عدم إدراك هذه الأنظمة وأصحاب القرار في الشرق الأوسط لهذه الحقيقة وتمسكهم بهذا الشكل البالي من السلطة، بدلاً من إفساح المجال أمام رياح التغيير التي تهبُّ على هوى الشعوب وتطلعاتها.

لتحميل الدراسة كاملةً

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى