ترجمات

الحرب بين إيران وأمريكا؛ السيناريوهات المحتملة والعواقب

تأليف: حسين آرين وهو محلل شؤون عسكرية واستراتيجية إيراني مقيم في بريطانيا
ترجمة: مركز الفرات للدراسات – قسم الترجمة.

رابط المقال الأصلي

اتبعت الولايات المتحدة الأمريكية، مع خروجها من الاتفاق النووي مع إيران في 8 أيار/ مايو 2018  نهجين رئيسيين لأجل تحقيق استراتيجية “الضغوط القصوى” على إيران:

الأول: هو خنق الاقتصاد الإيراني من خلال فرض العقوبات الشديدة واسعة النطاق، على أمل أن يؤدي ذلك إلى اندلاع مظاهرات واحتجاجات شعبية داخلية تطيح بالجمهورية الإسلامية، أو إرغام حكام البلاد على الإذعان لمطالب الولايات المتحدة الأمريكية؛ والنهج الثاني هو تهديد الجمهورية الإسلامية بتنفيذ عمليات عسكرية واسعة، وحدها أو مع حلفائها في المنطقة، تشلّ قدراتها.

ولأجل أن تزداد ثقة الولايات المتحدة وإيمانها بتهديداتها، وعلى الرغم من امتلاكها سبع قواعد صغيرة وكبيرة في الدول الواقعة جنوب الخليج العربي، واتخاذها قراراً، منتصف نيسان من هذا العام، بإنشاء قاعدتين أخريين في مينائي “الدقم” و “صلالة” في عمان، فقد أرسلت حاملة الطائرات “لينكولن” برفقة ثلاث مدمّرات إلى منطقة القيادة المركزية، وذلك بسبب “ازدياد التحركات الإيرانية في المنطقة”، كما هدّد جون بولتون مستشار الأمن القومي الأمريكي، في ذلك الوقت، بالردّ على أيّ هجوم من قبل إيران “بقوّة شديدة”.

وبالتزامن مع ذلك، أرسلت الولايات المتحدة عدداً من قاذفاتها الاستراتيجية (بي 52) إلى قاعدة “العديد” في قطر، كما نشرت قبل ذلك أيضاً في قاعدة “الظفرة” في الإمارات العربية المتحدة عدداً من مقاتلات (F35-A) متعددة المهام، وأكثر طائرات الجيل الخامس تطوراً وقدرةً على التخفي عن الرادارات في العالم.

وفي 12 أيار/ مايو 2019، بعد مضيّ حوالي أسبوعٍ من عمليات النقل هذه، تعرضّت أربع ناقلاتٍ للنفط  في ميناء “الفجيرة” لهجومٍ تخريبيّ، وحمّلت الولايات المتحدة إيران مسؤولية هذه الهجمات.

عقب ذلك، في يوم الخميس المصادف لـ 13 حزيران/يونيو، تعرّضت ناقلتا نفط  للهجوم في بحر عُمان، وأعلنت الولايات المتحدة وقوف الحرس الثوري الإيراني وراء هذا الهجوم، وعلى إثر ذلك أرسلت الولايات المتحدة  في 18 حزيران ألف جندي إضافي إلى منطقة الخليج العربي. وبعد مضيّ يومين أسقط الحرس الثوري طائرةً مسيّرة أمريكية  قرب مضيق هرمز بسبب تحليقها في المجال الجوي الإيراني.

وأصدر البيت الأبيض قراراٌ للتحضیر لضربات عسكرية على عدّة مواقع في إيران، ولكن على ما يبدو أنّ دونالد ترامب  قرّر في اللحظات الأخيرة عدم القيام بذلك، وذلك بسبب  التقديرات المحتملة لعدد الضحايا، التي تمّ عرضها عليه.

وأدّت الهجمات الأخيرة على المنشآت النفطية السعودية في “بقيق” و”خريص” إلى زيادة حدّة التوترات في المنطقة، كما تسببت بتقليص صادرات النفط السعودية إلى النصف، ولم تتهم الولايات المتحدة الحوثيين بالقيام بهذه الهجمات، بل حمّلت إيران مسؤوليتها، واعتبرت هذه الهجمات بمثابة إعلان الأخيرة الحرب على السعودية.

لتحميل الدراسة كاملةً

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى