دراسات

الجمهورية الديمقراطية الكردية (مهاباد)

مدخل

    يعتبر شرق كردستان الواقع تحت السيطرة الإيرانية منذ عهود تاريخية عدة كالأخمينية والساسانية وآخرها بعد معركة ﭽالديران 1514 م وما أعقبتها من عقد اتفاقية قصر شيرين 1539؛ ثاني أكبر جزء في كردستان بعد شمالها ، حيث يبلغ مساحتها حوالي 125 ألف كم²، وتضم أربع محافظات واقعة في غرب إيران وهي: أذربيجان الغربي، مهاباد، كرماشان (كرمانشاه) وعيلام ، وقد اتبعت السلطات الإيرانية مع الكرد سياسة القمع والتهجير والتجريد من السلاح بغية نزع الهوية القومية عنهم “وبتر أواصر الكرد في إيران مع كردستان والتكامل الكردي” ، وهي السياسة نفسها المتبعة في تركيا والعراق وسوريا تجاه الشعب الكردي ولكن باستثناء قليل في المجال الثقافي، لأن الكرد والفرس ينحدرون إثنياً ولغوياً من أولى المجموعات الآرية، وتكاملت هويتهما القومية الأولى في “عصر الكونفدرالية الميدية بزعامة الكهنة الزرادشتيين”، وأن المنظومة الفكرية والمذهبية الشيعية ظهرت على يد الصوفي الكردي “صفي الدين”، وبناء عليها برزت “تحالف الكيانات القومية التركمانية والفارسية والكردية في وجه الإسلام السنّي السلطوي”، لكن الكرد على الدوام نظروا إلى الإسلام السلطوي كـ”لباس متسخ غير لائق بهم”، وإن الثقافة السائدة في شرق كردستان اتسمت عامة بماهية إثنية وقومية أكثر من كونها دينية ومذهبية، ولذلك حافظ الكرد (السنّة خاصة) على خصائصهم القومية بدرجة كبيرة بسبب تضادهم مع الثقافة الشيعية الرسمية ، في حين ضعفت الخاصية القومية لدى الكرد الشيعة واللور إلى حد كبير؛ باستثناء أوستان (اقليم) خراسان في أقصى الشرق الذين حافظوا على هويتهم القومية والثقافية مع أنهم من الكرد الشيعة.

للاطلاع على الدراسة كاملا اضغط هنا

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى